التّـعافي بالخيــال

الخيال والحُلم والـورقة والقـلم هي أدواتٌ تمكّننــا من صُنع عالـــم آخـر نهـرب إلــه كلّـــما ضــاق بنا هذا العــالم .

عندمـا نبالـغ في التفكيـر في شيءٍ ما ، وف نفس الوقت نفشل في تحقيقه يُراودنا شعور بالعجـز فنتّجـه إلى الخيال حيث ننجـز ما عجزنا عن تحقيقه ، وبالتالي نُكمـل ذلك النقص الذي شعرنا به ونُسكتُ ذلك الصوت الذي لا يلْبث أن يُلحّ علينـا .

عندمـا نتمنّى شيئـاً ما وتحرمنا الحيـاة من إنجـاز تلكَ الأُمنيـة ، نجـد أنّنـا قد حقّقنـا ما نريده أثنــاء الحُلـم دون قصدٍ منّـا ، سواءٌ أكانت الأحلام أثنـاء النوم أم اليقظة ، فنشعُـر بنوع من التعويـض النفسي عن الحرمـان والفشل .

نمُـرّ بمواقف وربما مشاكل تضيق بها نفوسنا ونبحث عن من يفهمنا لِنَبُــوح لهُ بكلّ ما يعتريـنا ، فنتّجـه للورقـة والقلـم حيث يتكفّلان بسمـاع قصصنـا دون ملل ، كذلك هو الحـال عنـد قراءة ما يكتبـه غيرنا ، حيث نسـافر أو نهـرب إلى عوالــم أُخرى في تلك الأوقـات .

في النهــاية بعد كلّ هذا الهرب نستفيق بصفعةٍ مفاجئـة من الحيــاة تُعيـدنا إلى الـواقع ، نُصــدم في البــداية ثمّ مع تكـرار الصفعـات والرّكلات نتعـلّم و نتعـوّد..!

أضف تعليق